نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 80
تتعدى الفكر إلى عوالم السياسة والاجتماع ، فالمسألة الفكرية أيا كانت قدسيتها ، فهي لا تحتاج إلى تباكي واتهامات ، , إنما تحتاج إلى رد فكري مماثل . على أننا لا نعرف طريقا لتضليل وعي الأمة وقتل حركيتها الفكرية ، مثل طريق عدم القبول بنقد الفكر ، وإحالة عقل الأمة إلى الجمود ، لأن فلانا أو فلانا من أصحاب الأسماء الرنانة قد قالوا كلمتهم في هذا المجال أو ذاك ، لأن في ذلك إغلاق لأبواب الفكر والمعرفة ، وقد اعتاد علماؤنا الأعلام ( أعلى الله مقاماتهم ) على عدم التحرج من نقد غيرهم مع مراعاة عدم خروج النقد عن دائرة اللياقة والأمانة الاجتماعيتين . و - إن الحوار العلمي هو الحوار المبني على تحلي طرفي بشجاعة تبني آرائهم ، حتى يعرف كل طرف موضوع الحوار ، أما أن تطالب بالحوار ويأتيك من يتحدث معك على طريقة ( قلت ولم أقل ) أو بالتعبير الدارج يتكلم بابن عم الكلام ! فهو خداع يحاول أن يقتنص منك اعترافا بقضية لم تعترف بها ، فالذي يتحدث في مكان عن قضية وفي مكان آخر عن خلافها ، على ماذا ستحاوره ، هل تحاوره على إثباته أم تحاوره على نفيه ، أو الذي يتحدث عن قضية مطلقة حتى إذا ما جابهته
80
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 80