نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 276
مجال التنحي عن الضراء ، وبين أن يتحمل آثارها صابرا محتسبا طلبا لثواب الله وعطائه ( 1 ) ، وفي كل الحالات لا يكون تعرضه للضراء أمرا معيبا طالما أن لديه علم مصالح الشريعة ، وهي المصالح التي قد تتحقق بطرق التعرض للبلاء أكثر من غيره ، والذي يتأمل أدنى تأمل في ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وما تميزت به من تعرض الحسين ( عليه السلام ) إلى مظلوميات مأساوية شديدة ، يدرك بركات الدرس الحسيني في تحمل الضر . وقد يقال هنا كيف يمكن التوفيق بين ذلك وبين القضاء المحتوم ؟ فإذا كانت صيغة القضاء المحتوم والمبرم قد حددت موته مثلا ، فكيف يقال أن الإمام مخير في انتخاب أجله كما قال ثقة الإسلام الكليني ( أعلى الله مقامه ) ( 2 ) وللجواب عن ذلك هناك عدة اتجاهات ولكن
1 - كما في الصحيحة التي يرويها ثقة الإسلام الكليني عن العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف ابن عميرة ، عن عبد الملك بن أعين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أنزل الله تعالى النصر على الحسين ( عليه السلام ) حتى كان ما بين السماء والأرض ، ثم خير : النصر أو لقاء الله ، فاختار لقاء الله تعالى . ( الكافي 1 : 260 ح 8 ) . 2 - وصف الشيخ الكليني ( رضوان الله تعال عليه ) أحد أبواب الجزء الأول من أصول الكافي بهذا العنوان : أن الأئمة ( عليهم السلام ) يعلمون متى يموتون ، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم . ( الكافي 1 : 258 ) .
276
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 276