نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 275
السابقة قد استوفاه ، ولكن نضيف إليه ما يقتضي المقام هنا : فقد عرفنا أن علم المعصوم ( عليه السلام ) من صنفين ، صنف هو كعلمنا مع ما يمتازون به من صفاء ونقاء في التفكير ، وصنف آخر من جهة علم الملكوت ، وهم بهذا العلم يعلمون مستقبل الأمور ، وعلم الملكوت فيه حسب الظاهر علم مبرم لا يختلف ، وقسم آخر علم يمكن أن تغير فيه حالات كثيرة كما في حالات البداء وآثار الدعاء والأعمال الصالحة كصلة الرحم والصدقة وما إلى ذلك ، فإن كان مستقبل المعصوم ( عليه السلام ) مرتبطا بالقسم الأول من هذا العلم ، فهو يستقبله استقبال التسليم والرضا بقضاء الله ، ومن هو أولى منه في التعبد بالآية الشريفة : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) ( 1 ) وفي ذلك لدينا روايات كثيرة . وإن كان مرتبط بالقسم الثاني ، فهو علاوة على ما ينبغي أن نذكر به من أنه ما من ضرورة تدعو لتطابق معيار السراء والضراء الموجودة لدى المعصوم ( عليه السلام ) مع معيار غيره من الناس ، أقول : مع ذلك هو مخير كما تشير الروايات بين أن يستخدم الأساليب التي تنحو به إلى
1 - الأحزاب : 36 .
275
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 275