نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 267
الخاص بالمعصوم ( عليه السلام ) وأمثال ذلك . وما نلاحظه على هذه الروايات وأمثالها بعد غض النظر عن أسانيدها ( 1 ) ما يلي : أ - إن هذه الروايات ونظائرها ناظرة في الأصل إلى نفي الاستقلالية عن الله ، بل إن علومهم ( صلوات الله عليهم ) هي تابعة عليه تبعية الفرع للأصل ، وما تراه في الأحاديث المتواترة عنهم بأنهم يعلمون علم الغيب ، إنما يصح مع نفي الاستقلالية ، وما من أحد يمكنه القول بأن علمهم ( صلوات الله عليهم ) في المغيبات ناجم عن استقلالية عن علم الله جلت قدرته ، ولهذا فإن قولهم ( عليهم السلام ) بأنهم لا يعلمون الغيب ليس مطلقا وما يقيد هذا الإطلاق هو أقوال القرآن الكريم المؤكدة لوجود مستثنيات في هذا المجال كما في قوله تعالى : ( عالم
1 - فهي كما ترى في ضعفها ، ولكن منهجنا - تبعا لعلمائنا الأعلام هو أن التشدد السندي إنما يطلب في مقام الفتوى فحسب ، وأما الروايات المتعلقة بالعقائد وأمثال ذلك فإنما يطلب فيها أن تكون هاديا ودليلا على صحة المعتقد وحدوده ، وحيث أن أمور المعتقد من الشؤون العقلية التي لا يجوز التقليد فيها ، لذا فإن التشدد السندي لا يبقى ملحا بصورة دائمة كما هو الأمر في عالم الفتيا ! .
267
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 267