responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 217


خارج هذا النطاق لا يملك علم الواقع من ناحية فعلية ، وبهذا يرد على ما ذهب إليه بعض المفسرين من أن علم الغيب المنفي عن غير الله وارد على نحو الأصالة فلا ينافي علم غيره بالتبعية مما يصدر منه ، فإن الظاهر من كل الآيات نفي العلم الذاتي حتى على نحو التبعية ( 1 ) بمعنى جعل النبي علاما بالغيب بحيث يملك علم الغيب في ذاته بقدرة الله في عطائه له كما أعطاه ملكاته الأخرى بل المسألة هي مسألة مفردات الغيب في حاجاته له من خلال الوحي أو بطريقة أخرى .
وفي ضوء ذلك نستطيع أن نجد في النص القرآني الرد على الفكرة تجعل للنبي الولاية على الكون بأن يغيره ويبدله ويتصرف فيه من خلال القدرة العظيمة التي أودعها الله في شخصه ما يطلق عليه اسم ( الولاية التكوينية ) وإن هذه الفكرة لا تلتقي بالنصوص القرآنية ) . .
إلى أن يقول : ( وعلى ضوء ذلك فلا مجال - في النص القرآني - لفكرة ( الولاية التكوينية ) للنبي أو للأنبياء كافة ، وإذا كان الله قد أعطى للأنبياء القيام بالمعاجز فإنها تتصل


1 - ولكن أين تضع علم الخضر ( عليه السلام ) حينما عبر الله عن علمه بالغيب ( فوجدا عبدا من عبادنا أتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ) [ الكهف : 65 ] .

217

نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست