نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 216
القرآني ( 1 ) - ماذا يحدث له في الغد من عافية وبلاء ، وضعف وقوة ، وذلك من خلال الفرضية الواقعية ، وهي أنه لو كان يعلم الغيب في طاقته العلمية لأمكنه أن يجلب الخير لنفسه ويستكثر منه من خلال اطلاعه على فرص الغيب في الحاضر والمستقبل ، وأن يدفع عن نفسه السوء الذي تجتمع عناصره الآن وغدا ، ولكن الواقع أن البلاء قد يصيبه بشكل مفاجئ ، وإن الخير قد لا يحصل لديه من خلال العناصر الخفية في الزمان والمكان والأشخاص ( 2 ) ، لأن هذه المسألة لا تتصل بمهمته الرسالية في الإنذار والتبشير ، لأن ذلك لا يرتبط بعلم النبي للغيب في واقع الحياة . وقد جاء ذلك في قوله تعالى : ( قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين ) ( 3 ) فإنها تدل على نفي الفعلية في واقع الذات وحصر المسألة فيما يأتيه من الوحي ، فهو
1 - قوله تعالى : ( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ) . 2 - سنتعرض لهذه الشبهة لاحقا . 3 - الأحقاف : 9 .
216
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 216