responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 17


فيها كيف أن آدم عليه السلام كان ساذجا ، وأن نوحا ( عليه السلام ) عاش لحظة ضعف الأبوة في قبال مهمات النبوة ، فتعرض لكلام إلهي يقطر بالتوبيخ والتأنيب لأن صورة الأمر الإلهي له لم تكن واضحة لديه ، وأن إبراهيم ( عليه السلام ) الساذج الذي يربط بين الأشياء من خلال الإحساس المادي ، في طفولية كبيرة ، والذي كان يعيش الوهم الكبير فيخشع خشوع العابد ، وفي لهفة المسحور للكوكب حينما يراه ، ولكنه تهتز قناعاته حينما يأفل هذا الكوكب ، ويتصوف للقمر حينما يلوح له فيعيش معه حالة روحية من التصوف والعبادة لهذا الرب النوراني ، حتى إذا ما أفل بشروق الشمس تراه يهتز ويتحرك باتجاه الرب الجديد في قوة وامتداد وحيوية دافقة ، وإذا بنبي التوحيد الكبير يقتنص إحساسه بوجود الرب من خلال هذه التجربة التي عاشها وعانى منها ثم تمرد عليها ! ! .
وها هو يوسف ( عليه السلام ) تراه يهم بامرأة العزيز جنسيا فيتحرك إليها - بعد أن حركت فيه قابلية الاندفاع - لا شعوريا فيما يتحرك فيه الإنسان غريزيا بطريقة عفوية من

17

نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست