نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 122
وهو تدخل القدرة الإلهية المباشرة ، فهو الآخر لا يمنع من وجود هذا النحو من الولاية . إذ من الممكن لهذه القدرة المقدسة أن تضع بعض مفاتيحها بيد من تشاء وتهبه لمن تريد وفق مصلحة ترتئيها ، وهذا من حيث الإمكان العقلي ممكن نتيجة لما نألفه من الممارسة الإلهية مع هذه الخليقة ، وهو أمر نحس به بشكل طبيعي ، فإذا كانت قدراتنا في الاختيار هي جعلا إلهيا لنا ، وهذا الجعل يمثل ولاية واضحة على مقدار من الظاهر الكونية ، ثبت أن لا ممانعة إلهية - من حيث المبتدأ - على منح نمط من أنماط الولاية لأحد من الناس أو لمجموعة منهم ، كأن تكون على نحو التقدير والتمييز لهؤلاء ، أو على نحو الإئتمان ، خصوصا وأننا نجد أن القدرة الإلهية سبق لها وأن أوكلت شؤونا من هذه الولاية إلى عناصر متعددة ، كأن تكون طبيعية كما في ولاية العلل على بعضها ، كأن تبخر النار الماء ، أو يطفئ الماء النار ، أو يزيل الدواء الداء ، أو أن تعمل الجبال كرواسي في الأرض ، أو في تخصيص عمل الملائكة ، فيكون هذا ملك للموت ، وذلك ملك يتوسط ما بن الله وأنبيائه ، وآخر خازن للجنة ، ورابع خازن للنار ، وخامس للنفخ في الصور ، وسادس للعذاب ، وسابع للرزق وما إلى ذلك ، فهذا بمجموعه يجعل إمكانية الإيلاء والجعل
122
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 122