نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 121
المبدأ لخضوعه لعملية الاختراق وهو الأمر المناظر للولاية التكوينية ، إذ ليس هناك من يقول من أنصار الولاية التكوينية ، إنها تلغي نظام العلية كما توهمه بعضهم ، إذ أن نظام العلية من حيث الوجود نظام لا ينفك عن الوجود ما دامت السماوات والأرض ، وهذا ما عنينا القول به بعدم إمكانية الاختراق الأفقي لهذا النظام ، وإنما تتم العملية من خلال إعادة تراتبية العلل بشكل عمودي صعودا ونزولا وتقديما وتأخيرا . وهذا الأمر ينسجم مع المقولة القرآنية التي ترى أن الأشياء مترابطة مع بعضها ، فالاختراق العمودي يبقى لحدث الولاية التكوينية ، ترابطه مع سائر الأشياء ، بينما لو قلنا بالاختراق الأفقي لأمكن القول بأن الترابط بين الأشياء سينقطع ، لأنه يحتاج إلى علة أولى من غير سنخ العلة الأولى التي أوجدت التفاعل العلي العمودي ، وأن الحديث سوف يحتاج إلى عملية تفسير الوجود ، وهو أمر لا يقول بإمكان حدوثه أحد . * * * هذا على صعيد نظام العلية باعتباره أحد الوجهين المكونين للظاهرة الكونية ، أما على صعيد المكون الثاني
121
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 121