نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 123
الإلهي قائمة . ( 1 ) وليس ثمة محذور عقلائي من وجود هذا الجعل ، ففي العادة يمكننا أن نفكر ببعض المحاذير والموانع التي تمنع من هذا الجعل ، كأن يقال بأن المجعول له يمكن أن يسئ التصرف بما جعل له ، أو أن تؤدي طبيعة الاستفادة إلى تداخل في مسيرة النظام العام ، فيؤدي ذلك إلى اضطراب المسيرة الكونية ، أو أن من جعلت الولاية له لا يراعي حدود الأمانة ومقتضياتها ، أو أن يؤدي ذلك إلى وهم يخدش بمسار التوحيد الإلهي ، حيث يمكن للعمل الخارق أن يوهم المجعول له ، أو الرائي لتصرفاته الولايتية بأن له ندية ونظرائية مع القدرة الإلهية أو ما شاكل . وهذا بمجموعه مردود ، مرة لمواصفات الجاعل - وهو الله جل شأنه - ، وأخرى لمواصفات المجعول له - وهو الإنسان - ، ولربما لمواصفات المادة المجعولة ثالثا . إذ حاشى لله أن تكون إرادته وقراراته تتم على التخمين والظن ، إذ أن هذه الأمور من شأنيات البشر أما
1 - أنظر حديثنا عن ذلك في مباحث الدليل القرآني .
123
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 123