responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 55


يستفاد منه أنّ هذا الّذي اُنزل عليه كان أمراً من شأن تبليغه للناس أن يصدر من الناس نوع مقاومة وإيذاء للنبيّ المبلّغ له لا بالنسبة لشخصه الشريف بما أنّه شخص بل بالنسبة له بما أنّه نبيّ ورسول وبالنسبة لأمر وظيفته الإلهية ورسالته .
فهذا الأمر الّذي اُنزل إليه وأمر بتبليغه كانت له هاتان الخاصّتان عظمة وقيمة تعدل عدم تبليغه عدم تبليغ أصل الرسالة وكونه بحيث ربما يترتّب على إعلامه مقاومة الناس وإهانتهم وعدم اعتنائهم بمنصب الرسالة والهدف منها ، فكان في الأمر بتبليغه في الآية المباركة تأكيدٌ أكيد ووعدٌ بعصمته من الناس .
فهذا الأمر المذكور مناسب جدّاً لأن يكون مثل ولاية أحد يتولّى اُمور الاُمّة والدين وبلاد المسلمين بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فإنّها أمرٌ عظيم بمعنى إبقاء أصل الرسالة كما أنّ إبلاغها ربما يوجب فوران الضغائن أو العلاقات الدنيوية الّتي قلّ أن تخلو منها الأنفس لاسيّما إذا كان هذا الولي مَن كان يعهد منه شدّة لقاء محاربي الإسلام وقتل أعداء الدين الّذين كانوا من أقرباء هؤلاء الناس المسلمين . فالآية في كمال المناسبة لأن يراد ممّا اُنزل إليه ولاية مولانا أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) .
لكنّه مع ذلك كلّه فالآية المباركة لا تعيّن بنفسه هذا الأمر ، ويحتاج تعيينه إلى دليل معتبر ينحصر لامحالة في الروايات .
وقد وردت ذيل الآية المباركة روايات كثيرة جدّاً بل متواترة على أنّ المراد به هو ولاية عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقد قام بتبليغها يوم غدير خمّ ، وفي هذه الروايات أخبار هي بنفسها معتبرة السند كما سيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى .
وكيف كان فهذه الروايات على طائفتين : فطائفة منها تصرّح بأن الآية المباركة ناظرة إلى النصب الواقع يوم الغدير ، والطائفة الثانية تبيّن كيفية هذا النصب وإن لم يكن فيها ذكر من الآية .
ومقصودنا الأصيل من هذه الروايات بطائفتيها إثبات ولاية أمر الأمير ( عليه السلام ) بمعنى حقّ إدارة أمر الاُمّة الإسلامية وبلادها ، ولذلك فالمناسب تقديم روايات

55

نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست