responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 54


كلّها صحيح إلاّ الجملة الأخيرة منها وهي دعوى إلغاء الخصوصية عن حالة اجتماع الله تعالى معه وأمرهما كليهما به ، فإنّ من المحتمل جدّاً اختصاص لزوم الاتّباع بخصوص حالة اجتماعهما ، وأمّا إذا انفرد الرسول ولم يكن معه أمر من الله تعالى فحينئذ لم يعلم من الآية وجوب اتّباعه ، فدلالة هذه الآية غير تامّة .
ولم يرد في ما وصلنا من الأخبار خبر يدلّ على إرادة استقلاله بالأمر أيضاً من الآية المباركة .
الاستدلال لولاية عليّ ( عليه السلام ) بآية الغدير الآية الثانية ومن هذه الآيات قوله تعالى في سورة المائدة : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِنْ لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) [1] .
إنّ التأمّل في نفس الآية المباركة وإن لا يعطى ثبوت الولاية ولا أيّ أمر آخر لأيّ أحد إلاّ أنّ المستفاد منها أنّ ما اُنزل إلى الرسول - المذكور في الآية الشريفة - كان أمراً في كمال الأهمّية حيث كان عدم تبليغه في منزلة عدم إبلاغ أصل رسالة الله ، وذلك أنّ قوله تعالى : « وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته » يدلّ على هذا المعنى ، فإنّ قوله « إن لم تفعل » عبارة اُخرى عن أن يقال : « وإن لم تبلّغ ما اُنزل إليك من ربّك » وقد رتّب على عدم تبليغه أنّه حينئذ ما بلّغ رسالته ، ومعلوم أنّ المراد بعدم تبليغ رسالته ليس عدم تبليغ خصوص هذا الّذي اُنزل إليه ، فإنّه أمرٌ بديهيٌّ لا عبرة به أصلاً ، بل المراد عدم تبليغ كلّ رسالة الله ، فلا محالة كان ما اُنزل إليه أمراً مهمّاً يلزمه هذا اللازم .
هذا من ناحية ، ومن ناحية اُخرى أنّ قوله تعالى : والله يعصمك من الناس »



[1] المائدة : 67 .

54

نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست