أو المؤمنين ، أو المحسنين ، أو ممن يدخلون الجنة بغير حساب . . الخ . ثم يسلمانها في السماء إلى رئيسهما ، حتى تُسَلَّم يوم القيامة إلى الملك الشهيد على الميت ، كما قال تعالى : وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ . فالسائق مسؤول إداري ، والشهيد مسؤول عن صحيفته ، فعندما يفتح ملف منها يخرج ما يتعلق به ، وقد يكون بالصوت والصورة والتوثيق ، كما سيأتي . ولا شك أن الملكين يصنفان صحيفة الذي يبغض علياً ( عليه السلام ) في المنافقين الذين يستحقون الدرك الأسفل من النار ، حتى لو كان بلسانه موحداً ، أو كان مصلياً وعابداً ! لقول النبي ( ص ) بأن الله تعالى جعل علياً ( عليه السلام ) ميزان الإسلام والكفر والإيمان والنفاق ، لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ! ( قال رجل لسلمان : ما أشد حبك لعلي ؟ قال : سمعت رسول الله ( ص ) : من أحب علياً فقد أحبني ومن أبغض علياً فقد أبغضني ) . وقال الحاكم ( 3 / 130 ) والذهبي : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . وروى الحاكم ( 3 / 129 ) وصححه على شرط مسلم : ( عن أبي ذر قال : ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم الله ورسوله ( ص ) والتخلف عن الصلوات ، والبغض لعلي بن أبي طالب ) . ورواه أحمد في فضائل الصحابة : 2 / 639 ، والدارقطني في المؤتلف : 3 / 1376 ، و الترمذي : 4 / 327 ، و : 5 / 293 وفي 298 : عن أبي سعيد الخدري قال : إن كنا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب ) . وقد ذكرنا مجموعة أخرى من مصادر الموضوع الأخرى في : ألف سؤال وإشكال ( 1 / 230 ) .