أما المحب لعلي ( عليه السلام ) الموالي له ، فإن الملائكة تنظر عند احتضاره إن كانت له جرائم تستوجب سلب ولاية علي ( عليه السلام ) من صحيفته ، فتسلب منها والعياذ بالله . وإلا أثبتت فيها وذهبت صحيفته إلى قسم خاص هو قسم شيعة علي ( عليه السلام ) وفاز بالجنة ، وغلبت ولايته لعلي ( عليه السلام ) على كل سيئاته ! وهذا معنى قول النبي ( ص ) : ( حبُّ عليٍّ حسنة لا تضر معها سيئة ، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة ) . ( الأربعون حديثاً لمنتجب الدين / 44 ، وغيره ) . وهذا معنى قوله ( ص ) : ( من مات على حب آل محمد مات شهيداً . . . ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ) . وهو حديث طويل رواه الثعلبي وكثيرون من علماء السنة ، كالزمخشري في الكشاف : 3 / 82 ، 339 الطبعة الثانية ، والقرطبي في تفسيره : 16 / 23 والفخر الرازي في تفسيره : 27 / 165 ، والمقريزي في فضل آل البيت / 128 ، وابن الفوطي في الحوادث الجامعة ص 153 ، والحموي في فرائد السمطين / 49 ، وابن حجر في الصواعق / 109 أوله ، والحضرمي في رشفة الصادي ص 45 ، والقندوزي في ينابيع المودة 2 / 332 و : 3 / 139 ، والشبلنجي في نور الأبصار ص 104 ، والحنفي في أرجح المطالب / 320 . . الخ . وقد أساء بعضهم فهم ذلك ، فتصور أن الشيعة يقولون إن حب علي لا تضر معه الذنوب مطلقاً ، مع أنا نشرط أن لا تسلب منه الولاية عند احتضاره . ( 10 ) قبض روح بعض الأنبياء ( عليه السلام ) قبض روح أبينا آدم ( عليه السلام ) : في علل الشرائع ( 2 / 553 ) : ( عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : إن الله تعالى عرض على آدم أسماء الأنبياء وأعمارهم ، قال فمر آدم باسم داود النبي ( عليه