2 . وقد وصفت أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) أشعة الروح أو خيوطها في البدن بأنها متشابكة مع أجزائه كتشابك جزة الصوف ، وأن قبض الروح أو الموت يشبه سحب هذه الجزة من كل أجزاء البدن . ففي الكافي ( 3 / 136 ) عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إذا كان ممن سخط الله عليه أو ممن أبغض الله ، أمره أن يجذب الجذبة التي بلغتكم ، بمثل السفود من الصوف المبلول ) . وفي تفسير مجمع البيان ( 10 / 253 ) : ( وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً . فيها أقوال ، أحدها : أنها الملائكة يقبضون أرواح المؤمنين ، يَسِلُّونَها سَلاًّ رفيقاً ، ثم يدعونها حتى تستريح ، كالسابح بالشئ في الماء يرمي به . عن علي ( عليه السلام ) ) . ( 5 ) المدة التي يستغرقها قبض الروح 1 . نلاحظ أن احتضار الميت قد يكون قصيراً أو طويلاً . وقد يكون سهلاً عليه حسب ما نفهم من حاله ، وقد يكون صعباً . لكنا لا نفهم قواعد ذلك وأسبابه ، ولا نعرف هل له ارتباط بسبب الموت المادي أم لا ؟ وهل أن احتضار الشخص الذي أطلق على رأسه وقلبه الرصاص ، أسرع من احتضار الذي أعطي سُماً يعمل في بدنه ببطء . ذلك أنا لا نعرف بالضبط متى يبدأ قبض الروح ونزعها من الجسم ، ومتى يتم وينتهي ، فقد يكون قبض الروح أنواعاً يبدأ بعضها بعد موت الجسم الذي نشاهده ، وبعضها بعد موته الظاهر لنا . سألتني طبيبة أستاذة : من أين تُقبض الروح ؟ أجبتها : ذكرت الرواية عدة أماكن : اليدين ، والرجلين ، والأذنين ، والأنف ، والعينين ، والفم .