responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 78


عليه السلام ) بل توجد حوله على شكل ( كِلَل ) أي قباب مخروطية تحيط به وتمد شعاعها إلى كل ( عرق وعضو ومفصل وشعرةٍ ) . ( الإختصاص / 359 ) أي إلى كل ذرة في البدن .
ومعناه أنها تتحكم في البدن أشد مما يتحكم نظام التشغيل في جهاز الحاسب !
وأن البدن يتعب من يقظته بالروح وتنفيذه لأوامرها ، فيحتاج يومياً إلى راحة كما أن الروح تحتاج إلى راحة من نوعها .
روى جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي عبيدة الحذَّاء أن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال له : ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعاً . لعلك ترى أن القوم لم يكونوا ينامون . قال قلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم . قال فقال : لا بد لهذا البدن من أن تريحه حتى يَخْرُجَ نَفَسَهُ ، فإذا خَرَجَ النَّفَسُ استراح البدن ، ورجع الروح فيه قوة على العمل ) . ( علل الشرائع : 2 / 365 ) .
وراحة البدن بالنوم واضحة ، وقد كتب فيها العلماء والأطباء ، وقرأت أن المادة السنجابية بين خطوط الدماغ تستعيد اتصالها بالنوم . لكني لم أقرأ شيئاً عن النَّفَس الذي يخرج من داخل البدن بالنوم ، ولا بد أن يصل إليه العلم .
أما الروح فيدل قول الإمام ( عليه السلام ) : ( ورجع الروح فيه قوة على العمل ) على أنها تستجم أيضاً في خروج النَّفْس من البدن وقت النوم ! والنفس : تعني الحواسَّ الخمس والعقل ، وهي قوى الروح . فهي التي تغيب في النوم ، ويبقى في البدن روح الحياة ، ويكون متصلاً بالنفس بشعاع ، كما قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) .

78

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست