النيران والدخان ! فغُشيَ على إبراهيم ، ثم أفاق وقد عاد ملك الموت إلى حالته الأولى ، فقال : يا ملك الموت لو لم يلق الفاجر إلا صورتك هذه لكفته ) . ( عوالي اللئالي : 1 / 247 ) . 8 . ولعزرائيل ( عليه السلام ) مهمات أخرى غير قبض الأرواح ، فقد بعثه الله تعالى لأخذ تراب آدم من الأرض . ( بصائر الدرجات / 37 ) . وكان علي ( عليه السلام ) إذا قاتل يكون جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ويتقدم عزرائيل أمامه . كما أخبر النبي ( ص ) . ( الخصال / 218 ) . ولما أرسله ( ص ) إلى فتح خيبر قال له : ( إمض يا علي ، وجبرئيل عن يمينك ، وميكائيل عن يسارك ، وعزرائيل أمامك ، ونصر الله فوقك ، ودعائي خلفك ) . ( مناقب آل أبي طالب : 2 / 78 ) . 9 . وبعد أن تنتهي مهمة عزرائيل ( عليه السلام ) ، ويقبض أرواح الناس وغيرهم ، يقول له الله تعالى : مُتْ يا ملك الموت ، فيموت . قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( يموت أهل الأرض حتى لا يبقى أحد ، ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد ، إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل ( عليهم السلام ) . قال : فيجئ ملك الموت حتى يقوم بين يدي الله عز وجل فيقال له : مَن بقي ، وهو أعلم ؟ فيقول : يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل . فيقال له : قل لجبرئيل وميكائيل فليموتا . فتقول الملائكة عند ذلك : يا رب رسوليك وأمينيك ، فيقول : إني قد قضيت على كل نفس فيها الروح الموت . ثم يجئ ملك الموت حتى يقف بين يدي الله عز وجل فيقال له : من بقي ، وهو أعلم ؟ فيقول : يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش ، فيقول : قل لحملة العرش فليموتوا . قال : ثم يجئ كئيباً حزيناً لا يرفع