عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( دخل رسول الله ( ص ) على رجل من أصحابه وهو يجود بنفسه فقال : يا ملك الموت إرفق بصاحبي فإنه مؤمن ، فقال : أبشر يا محمد فإني بكل مؤمن رفيق ، واعلم يا محمد أني أقبض روح ابن آدم فيجزع أهله ، فأقوم في ناحية من دارهم فأقول : ما هذا الجزع ، فوالله ما تعجلناه قبل أجله ، وما كان لنا في قبضه من ذنب ، فإن تحتسبوا وتصبروا تؤجروا وإن تجزعوا تأثموا وتوزروا . واعلموا أن لنا فيكم عودة ثم عودة فالحذر الحذر . إنه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت مَدَر ولا وَبَر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات ، ولأنا أعلم بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم . ولو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت عليها حتى يأمرني ربي بها ! فقال رسول الله ( ص ) : إنما يتصفحهم في مواقيت الصلاة ، فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ونحى عنه ملكُ الموت إبليسَ ) . ( الكافي : 3 / 135 ) . 7 . ويحضر ملك الموت لقبض روح المؤمن بصورة حسنة ، ولقبض روح الفاجر بصورة سيئة . ( في الحديث أن إبراهيم ( عليه السلام ) لقيَ ملكاً فقال له : من أنت ؟ قال : أنا ملك الموت . فقال : أتستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح المؤمن ؟ قال : نعم ، أعرض عني فأعرض عنه ، فإذا شاب حسن الصورة حسن الثياب حسن الشمايل طيب الرائحة . فقال : يا ملك الموت ، لو لم يلق المؤمن إلا حسن صورتك لكان حسبه . ثم قال : هل تستطيع أن تريني الصورة التي تقبض فيها روح الفاجر ؟ فقال : لا تطيق . فقال : بلى . قال : أعرض عني فأعرض عنه ، ثم التفت إليه فإذا هو رجل أسود قائم الشعر ، منتن الرائحة ، أسود الثياب ، يخرج من فيه ومن مناخره