responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 64


وبعد موت الجسد تبقى الروح تَحِنُّ إليه وتنتظره ، لشدة ارتباطها به . وفي فترة بُعدها عنه تُلْبَسُ قالباً أو جسداً شفافاً شبيهاً بالبدن ، حتى يعاد الجسد يوم القيامة فتعود إليه ، فيحشر الإنسان بروحه وجسده .
أقول : هذه النظرية تملك أدلة قوية ، لكنها تفتح أبواباً من الأسئلة :
- ما هي حالة الخلل هذه ، وما أسبابها ، وهل يمكن تلافيها ؟
- لماذا نرى أن السبب قد يوجب الموت عند إنسان ولا يوجبه عند آخر ؟
- يظهر من آيات القرآن وأحاديث النبي ( ص ) والأئمة ( عليهم السلام ) أن جميع ما نراه من أسباب للموت هي أسباب ظاهرية ، أما السبب الحقيقي فهو الأجل المحدد ، وأن الله تعالى يقبض روح الإنسان عند حلوله حتى لو كان الإنسان سليماً معافى . فما تفسير ذلك ؟
- إلى أين تذهب الروح ، وكيف يكون ارتباطها بالبدن ؟
وقد اتضحت الإجابة على بعض هذه الأسئلة بما تقدم ، وتأتي الإجابة عن بعضها الآخر . لكن التفصيل يخرجنا عن غرض الكتاب .
( 3 ) هل الأجل سبب الموت أم الأسباب المنظورة ؟
يقول بعض الشباب : لماذا نربط الموت بالملائكة ، والأجل ، وقبض الروح ، ولا نقول إنه انتهاء الحياة بأسباب طبيعية ؟
فلماذا لا نجعل السبب من يطلق الرصاصة على رأس الشخص فيقتله ؟ !
هكذا يميل البعض إلى تبسيط الأمور المركبة ، فهو يجد أن الأسهل عليه أن يقف عند السبب المنظور ، ولا يسير مع تسلسل الأسباب ، ولا يتعمق في البحث عن السبب الحقيقي .

64

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست