responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 63


قال : فكيف ترى حالنا عند الله ؟ قال : أعرضوا أعمالكم على الكتاب ، إن الله يقول : إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ . قال فقال الرجل : فأين رحمة الله ؟ قال : إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) .
وقال رجل للإمام الصادق ( عليه السلام ) ( الكافي : 3 / 134 ) : ( أصلحك الله من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاء ه ؟ قال : نعم . قال : فوالله إنا لنكره الموت ! فقال : ليس ذلك حيث تذهب ، إنما ذلك عند المعاينة إذا رأى ما يحب فليس شئ أحب إليه من أن يُقْدِمَ والله تعالى يحب لقاءه وهو يحب لقاء الله حينئذ . وإذا رأى ما يكره فليس شئ أبغض إليه من لقاء الله ، والله يبغض لقاء ه ) . ونحوه في مسند أحمد ( 4 / 260 ) عن النبي ( ص ) .
( 2 ) ماذا يحدث للإنسان بالموت ؟
يمكن القول : إن الروح والبدن جهازان يعملان معاً بتوافق ، مع أن أحدهما موجود مادي مكثف ، والآخر مادي شفاف .
وهما متآخيان متفاعلان بل توأمان . يتأثر كل منهما بالآخر ويؤثر فيه ، فعندما يتعب البدن تتعب الروح وبالعكس ، وعندما يفرح أحدهما ويزدهر يزدهر الآخر . مع أن عوامل تعبهما وراحتهما قد تتفق ، وقد تختلف .
وسبب هذا التوافق والتوأمة ، أنهما كالساعتين المتوافقتين في برمجتهما ، كما يقول الفيلسوف الألماني لايبنتز , أو لأن البدن مظهر الروح وتَشَكُّلُهَا المادي المكثف ، كما يقول بعض الفلاسفة المسلمين .
أما الموت فهو حالة خلل في الجسم توجب أن تنفصل عنه الروح وتغادره لأنها لا تستطيع أن تبقى فيه ، فإذا غادرته نهائياً يحصل الموت .

63

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست