وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) ( الكافي : 5 / 542 ) : ( اجتمع الحواريون إلى عيسى ( عليه السلام ) فقالوا له : يا معلم الخير أرشدنا . فقال لهم : إن موسى كليم الله ( عليه السلام ) أمركم أن لا تحلفوا بالله تبارك وتعالى كاذبين ، وأنا آمركم أن لا تحلفوا بالله كاذبين ولا صادقين . قالوا : يا روح الله زدنا . فقال : إن موسى نبي الله ( عليه السلام ) أمركم أن لا تزنوا ، وأنا آمركم أن لا تحدثوا أنفسكم بالزنا فضلاً عن أن تزنوا ، فإن من حدث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوق فأفسد التزاويق الدخان ، وإن لم يحترق البيت ) . ومعناه أن نية الزنا وفعله بمثابة إشعال نار في بيت الروح . والعزم عليه وتحديث النفس به ، أي رسم الخطط لفعله ، بمثابة إشعال نار في جانب من بيت الروح ، فهو لا يحرقه لكنه يفسد ألوانه بدخانه . والآيات والأحاديث في تأثير أفعال الإنسان الحسنة والسيئة ، على روحه وبدنه ، كثيرة وغنية . منها : أن الاعتراض على رسول الله ( ص ) يوجب انخفاض درجة الإيمان ! فقد روى في الكافي ( 2 / 411 ) عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أن النبي ( ص ) لما أعطى غنائم حنين إلى زعماء مكة ، جاؤوا مع سعد بن عبادة إلى النبي ( ص ) وقال له سعد : إن كان هذا الأمر من هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئاً أنزله الله رضينا ، وإن كان غير ذلك لم نرض ! فقال ( ص ) : يا معشر الأنصار أكُلُّكُمْ على قول سيدكم سعد ؟ فقالوا : سيدنا الله ورسوله ، ثم قالوا في الثالثة : نحن على مثل قوله ورأيه ! قال زرارة : فسمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : فَحَطَّ الله نورهم » !