responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 57


أما الخطورات والتصورات التي لم تبلغ درجة النية المحرِّكة ، فلا تعتبر عملاً ولا تدخل في قوله عز وجل : وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ . ( البقرة : 284 ) .
ونلفت إلى استعمال كلمة : شَاكِلَتِهِ ، في قوله تعالى :
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَآ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا . قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً . وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً . ( الإسراء : 83 - 85 ) .
وقد تتبعتها عند المفسرين والفقهاء والفلاسفة ، فلم أجد فيها ما يقنع !
فأصل الشاكلة في اللغة : الخاصرة . ( الصحاح : 5 / 1736 ) . وفسروها في الآية : على طريقته ، وطبيعته ، وخليقته ، وجديلته ، وناحيته ، وسجيته ، وأخلاقه ، ودينه ومذهبه . . الخ . وفسرا الإمام الصادق ( عليه السلام ) الشاكلة بشكل النية ، ومعناه أن شكل الفعل يطابق شكل نيته التي في نفسه ، وصيغة الصفة المشبهة تعني أنها الشكل الذي تَكَوَّنَ واستقرَّ في النفس .
ومما يؤيد أن الفعل للروح بواسطة البدن ، التفريع عليه بقوله : فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى ، وأن آية الروح جاءت في سياقه . ولا مجال لتفصيله .
تأثير الفعل على الروح وبدنها !
تتحدث آيات وأحاديث عن الذنوب والمعاصي ، وتأثيرها المباشر على الروح ، ثم انعكاسها على الجسد !
فقد وصف الله تعالى شخصية المرابي فقال : الَّذِينَ يأكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطَهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا . ( البقرة : 275 ) .

57

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست