responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 55


النية هي العمل . ثم تلا قوله عز وجل : قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ . يعني على نيته ) .
ومعنى قوله ( عليه السلام ) ( ألا وإن النية هي العمل ) واضحٌ كل الوضوح ، فالنية من أفعال الروح ، وأفعال البدن تنفيذٌ لأفعال الروح ، ليس إلا .
فالفعل والإرادة للروح والبدن أداتها ، وخير الإنسان وشره إنما هو من روحه ! إن الذي يكلمك ليس بدن مخاطبك ، بل روحه بوسيلة فمه وحركاته ، والذي يفهم منه ويجيبه ليس بدنك ، بل روحك بواسطة البدن !
فالبدن مجرد أداة للروح ولذا كان الحساب لها ، والعقاب عليها .
وقد شرح ذلك الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، في عدة أحاديث :
قال ( عليه السلام ) : ( قال رسول الله ( ص ) : نية المؤمن خير من عمله ، ونية الكافر شر من عمله ، و كل عامل يعمل على نيته ) . ( الكافي : 2 / 84 ) .
أي : إن ما ظهر من مخزون الخير والشر ، جزء . وما بقي منهما ولم يظهر أكثر .
وقال ( عليه السلام ) : ( إن العبد المؤمن الفقير ليقول : يا رب ارزقني حتى أفعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير ، فإذا علم الله عز وجل ذلك منه بصدق نية كتب الله له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله ، إن الله واسع كريم ) .
وفي فقه الرضا / 378 : ( وإن نية المؤمن خير من عمله ، لأنه ينوي خيراً من عمله , ونروي : نية المؤمن خير من عمله ، لأنه ينوي من الخير ما لا يطيقه ولا يقدر عليه ) .
ومعنى ذلك : أن النية خير من العمل حتى مع نيته ، لأنها أكبر من العمل .
وعن أبي بصير قال : ( سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن حد العبادة التي إذا فعلها فاعلها كان مؤدياً ؟ فقال : حُسْنُ النية بالطاعة ) . ( الكافي : 2 / 85 ) .

55

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست