ج وأرسل إلى مريم ( عليها السلام ) روحه : فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا . وأيد المؤمنين بروحه : أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ . 2 . ورد في أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) أن الروح الملَك خلق أعظم من الملائكة وأنه لم يرافق أحداً قبل النبي ( ص ) ، وله ارتباطٌ بقلب من يرافقه ، وأنه بقي بعد النبي ( ص ) مع الأئمة ( عليهم السلام ) . وهذه بعض أحاديثه : قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( خَلْقٌ أعظم من جبرئيل وميكائيل . . لم يكن مع أحدٍ ممن مضى غير محمد ( ص ) وهو مع الأئمة يسددهم ، وليس كل ما طلب وجد . وهو من الملكوت . وقال في تفسير قوله تعالى : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِى مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ : بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان ، حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب ، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم ، وهي الروح التي يعطيها الله تعالى من شاء ، فإذا أعطاها عبداً علمه الفهم ) . ( الكافي : 1 / 273 ) . وقال ( عليه السلام ) : ( إن الله تبارك وتعالى أحد صمد ، والصمد الشئ الذي ليس له جوف ، وإنما الروح خلق من خلقه ، له بصر ، وقوة ، وتأييد . يجعله الله في قلوب الرسل والمؤمنين ) . ( بصائر / 483 ) . 3 . نلاحظ في هذه الجواهر من حديث الأئمة ( عليهم السلام ) ، وكل أحاديثهم جواهر ، أنها تخالف المشهور عند الناس من أن الروح داخل الجسم ، فهي كما قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) لا تمُازج البدن ولا تُداخله ، وهي على شكل (