responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 43


كلها حتى لا يبقى منها شئ إذن لمات . قلت : فكيف تخرج ؟ فقال : أما ترى الشمس في السماء في موضعها وضوؤها وشعاعها في الأرض ، فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة إلى السماء ) .
وقال المرتضى ( رحمه الله ) في رسائله ( 1 / 130 ) : ( الصحيح عندنا أن الروح عبارة عن الهواء المتردد في مخارق الحي منا ، الذي لا يثبت كونه حياً إلا مع تردده ، ولهذا لا يسمى ما يتردد في مخارق الجماد روحاً ، فالروح جسم على هذه القاعدة ) .
ملاحظات على هذه الأحاديث 1 . ذكر المفسرون أن سبب نزول قوله تعالى : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً . أن اليهود سألوا النبي ( ص ) عن الروح ، وقَصْدُهُم الروح الملَك ، لكن الجواب كان عاماً ينطبق على الروح الملَك وعلى روح الإنسان وذوات الأرواح .
وقال المفسرون إن معنى مِنْ أَمْرِ رَبِّى : أنها من عالم الأمر والملكوت ، فهي من مختصات الله تعالى وأسراره .
ووردت في القرآن بالمعنيين ، بمعنى الملَك المسمى الروح ، في قوله تعالى :
يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ .
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ .
يُلْقِى الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ .
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ .
تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ .
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً .
وبمعنى الروح التي في الإنسان ، في قوله تعالى : فَإِذَا سَوَيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحي . ثُمَّ سَوَاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ .
وسمى الله تعالى عيسى ( عليه السلام ) روحاً منه ، فقال : إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ .

43

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست