كِلَل ) تحيط بالبدن ، ولم يقل قُباب ، ولها مركز في الدماغ تدار منه ، أو ترتبط بالبدن بواسطته . 4 . يلفتك غنى هذه الأحاديث الشريفة : جِدَّتُها ، وكثرة الحقائق التي تضمنتها ، كتعريف الإمام الصادق ( عليه السلام ) للهواء والريح ، وتشبيهه عمل الروح بعمل الريح والشمس ، في نظرية علمية كاملة في الحياة : ( قال ( عليه السلام ) : الريح هواء ، إذا تحرك يسمى ريحاً ، فإذا سكن يسمى هواء ، وبه قوام الدنيا . ولو كَفَّت الريح ثلاثة أيام لفَسَدَ كل شئ على وجه الأرض ونَتَنَ وذلك أن الريح بمنزلة المروحة ، تذب وتدفع الفساد عن كل شئ وتُطَيِّبُهُ . فهي بمنزلة الروح إذا خرج عن البدن نَتَنَ البدن وتغير . وتبارك الله أحسن الخالقين ) . وقال ( عليه السلام ) : ( الروح مسكنها في الدماغ وشعاعها مُنبثٌّ في الجسد ، بمنزلة الشمس دَارَتُها في السماء ، وشعاعُها منبسط في الأرض ) . 5 . قد يكون الهواء الساكن الذي يتحول إلى ريح جارٍ ، وتتعلق به الروح عندما تعرج إلى السماء ، هواءً آخر غير المحيط بالأرض . لاحظ تعبير الإمام الحسن والصادق ( عليهما السلام ) : ( عرجت نفسه إلى السماء ، وبقيت روحه في بدنه ، وصار بينهما سبب كشعاع الشمس . . فإن روحه متعلقة بالريح والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة ) . وهي أحاديث غنية ، لا يتسع المجال لشرحها . 6 . كلام المعصوم ( عليه السلام ) حقيقة ، لأنه المعصوم له نافذة مفتوحة على الغيب ولا فرق في كلامه بين التشريع والتكوين . ومع نص المعصوم ( عليه السلام ) لا نحتاج إلى ما توصل إليه العلماء والباحثون ، لأنه هو ميزان الصحة لنتائج بحثهم ، ولا بد أن يصلوا إليه .