وفي تفسير فرات / 209 ، عن ابن عباس ، قال النبي ( ص ) : ( شجرة في الجنة ، غرسها الله بيده ، ونفخ فيها من روحه . تنبت الحلي والحلل والثمار ، متدلية على أفواه أهل الجنة ، وإنه ليقع عليها الطير المشتهي منه شواءً وقديداً ، فيأتيه على ما يشتهي ) . وروى في تفسير القمي ( 2 / 336 ) قول النبي ( ص ) في وصف معراجه : ( فلما دخلت الجنة رأيت في الجنة شجرة طوبى أصلها في دار علي ( وهي نفس دار النبي ( ص ) ) ، وما في الجنة قصر ولا منزل ، إلا وفيها فرع منها . أعلاها أسفاط حلل من سندس وإستبرق ، يكون للعبد المؤمن ألف ألف سفط ، في كل سفط مائة ألف حلة ، ما فيها حلة تشبه الأخرى ، على ألوان مختلفة ، وهو ثياب أهل الجنة . وسطها ظل ممدود كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسوله . يسير الراكب في ذلك الظل مسيرة مائة عام فلا يقطعه ، وذلك قوله : وَظِلٍّ مَمْدُود . أسفلها ثمار أهل الجنة ، وطعامهم متدلٍّ في بيوتهم . يكون في القضيب منها مائة لون من الفاكهة ، مما رأيتم في دار الدنيا ، ومما لم تروه ، وما سمعتم به وما لم تسمعوا مثلها . وكلما يجتني منها شئ نبت مكانها أخرى ، لا مقطوعة ولا ممنوعة . ويجري نهر في أصل تلك الشجرة تنفجر منها الأنهار الأربعة : نهر من ماء غير آسن ، ونهر من لبن لم يتغير طعمه ، ونهر من خمر لذة للشاربين ، ونهر من عسل مصفى ) .