responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 392


لكنا نعجل ونريده في الدنيا ، فيقول لنا الله تعالى إنها لا تصلح لما تريدون ، لأنها مبنية على المحدودية والبلاء والامتحان والإعداد لما تريدون .
يقول عز وجل : وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ . ( الشورى : 27 ) .
ويقول النبي ( ص ) : لولا ثلاث في ابن آدم ما طأطأ رأسه شئ : المرض والفقر والموت ، كلهم فيه وإنه معهن لو ثاب ) ! ( الخصال / 113 ) .
وهكذا قدم الأنبياء ( عليهم السلام ) عقيدة الجنة والنار إلى الأمم ، واقعاً موضوعياً أمامهم ، ومعادلة ضرورية في قانون الثواب والعقاب ، تكمل قوانينهم فترتقي بسلوك الناس ، وتصلح مجتمعاتهم .
إن الدين يقدم الجنة للناس بنعيمها المادي والمعنوي ، أملاً لتخفق له قلوبهم وتُشحذ له هممهم ، فيعملوا الخير ويبتعدوا عن الشر ، ليفوزوا بها .
( 2 ) الجنة كما تريد وفوق ما تريد فشكلك فيها وصفات شخصيتك في أحسن تقويم حسب عملك ، لأنك أنت صنعت جيناتها بسلوكك . ثم لك في الجنة كل ما تريد ، وفوق ما تريد .
قال الصدوق ( رحمه الله ) في الإعتقادات / 76 : ( إعتقادنا في الجنة أنها دار البقاء ، ودار السلامة . لا موت فيها ، ولا هرم ، ولا سقم ، ولا مرض ، ولا آفة ، ولا زوال ، ولا زمانة ، ولا غم ، ولا هم ، ولا حاجة ، ولا فقر . وأنها دار الغنى والسعادة ، ودار المقامة والكرامة ، ولا يمس أهلها فيها نَصَب ، ولا يمسهم فيها لغوب . وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . .
أقل المؤمنين منزلة في الجنة ، من له مثل ملك الدنيا عشر مرات ) !

392

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست