من بني إسرائيل هودا قومهم ونصراهم ، وفرعون الذي قال : أنا ربكم الأعلى ، واثنان من هذه الأمة ) . ( الخصال / 346 ) .
وفي روضة الواعظين / 10 : ( قال رسول الله ( ص ) : إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة من قتل نبياً أو قتل أحد والديه ، أو عالم لم ينتفع بعلمه ) .
وفي ثواب الأعمال / 287 : ( فقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، وما منزلة إمام جائر معتد لم يصلح لرعيته ولم يقم فيهم بأمر الله تعالى ؟ قال : هو رابع أربعة من أشد الناس عذاباً يوم القيامة ، إبليس ، وفرعون ، وقاتل النفس ورابعهم سلطان جاير ) .
وفي المحاسن ( 2 / 389 ) عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( قال رسول الله ( ص ) : إن أهون أهل النار عذاباً عبد الله بن جذعان ، فقيل له : ولم يا رسول الله ؟ قال : إنه كان يطعم الطعام ) .
أقول : روت مصادر الحديث الحكومية عن النعمان بن بشير ( البخاري : 7 / 202 ) قال : ( سمعت النبي ( ص ) يقول : إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة لرجل تُوضع في أخمص قدميه جمرة ، يغلي منها دماغه ) .
ورواه الحاكم ( 4 / 581 ) : ( عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ( ص ) قال : إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة رجل متنعلٌ بنعلين من نار يغلى منهما دماغه ، ومنهم من في النار إلى ركبتيه مع إجزاء العذاب ، ومنهم من هو على أرديته مع إجزاء العذاب ، ومنهم من هو إلى ترقوته مع إجزاء العذاب ، ومنهم من قد اغتمر فيها ) . ومعنى الإجزاء هنا : المضاعفة .
ثم أعجب هذا الحديث بعض رواة الحكومة فأخذوا وطبقه على عم النبي ( ص ) وناصره أبي طالب رضي الله عنه !

377