حرها ، ويأتيه الرزق من غيرها ، وقيل له : هذا بما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق ، وتوليه من المعروف في الدنيا ) . قال صاحب البحار ( 8 / 297 ) : ( هذا الخبر الحسن الذي لا يقصر عن الصحيح يدل على أن بعض أهل النار من الكفار يرفع عنهم العذاب لبعض أعمالهم الحسنة ) . وفي ثواب الأعمال / 179 ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا ، وقد أمر به إلى النار ، والملك ينطلق به ، قال فيقول : يا فلان أغثني ، فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا ، وأسعفك في الحاجة تطلبها مني . فهل عندك اليوم من مكافأة ؟ فيقول المؤمن للملك الموكل به : خَلِّ سبيله . قال : فيسمع الله قول المؤمن فيأمر الملك أن يجيز قول المؤمن ، فيخلى سبيله ) . وروى شبيهاً به ابن ماجة في سننه ( 2 / 1215 ) عن أنس : ( قال رسول الله ( ص ) : يُصَفُّ الناس يوم القيامة صفوفاً ، وقال ابن نمير أهل الجنة ، فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول : يا فلان أما تذكر يوم استسقيت فسقيتك شربة ؟ قال فيشفع له . ويمر الرجل فيقول : أما تذكر يوم ناولتك طهوراً فيشفع له . قال ابن نمير ويقول : يا فلان أما تذكر يوم بعثتني في حاجة كذا وكذا ، فذهبت لك ؟ فيشفع له ) . كما روي أن منهم حاتم الطائي ، ففي المحجة البيضاء ( 4 / 122 ) لما وقعت سفانة بنت حاتم الطائي في سبي المسلمين قالت للنبي ( ص ) : ( يا محمد ، إن رأيت أن تًخلَّي عنِّي ولا تُشمت بي أحياء العرب فإني بنت سيد قومي ، وإن أبي كان