ومحمد ، حكاه ابن تيمية ، وهو خلاف ما حكاه ابن حزم . القول الثالث : أنهم على الأعراف . القول الرابع : الوقف ) . لكن هذه الأقوال ظنون وتخمينات بلا دليل ، ولم تروَ عن معصوم ( عليه السلام ) . ( 5 ) بقية سكان المنطقة الوسطى بين الجنة والنار فقد روت مصادر الطرفين أنه يسكن فيها بعض الكفار المميزين ، الذين لهم أعمال حسنة . فقد روى الجميع في تفسير قوله تعالى : وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قَالُوا إِنَّ اللهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ . أن بعض الكفار الذين لهم أعمال صالحة مميزة ، يسكنهم الله تعالى في منطقة بين الجنة والنار ، ويطعمهم من غير الجنة . فعن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ( الكافي : 2 / 188 ) قال : ( إن فيما ناجى الله عز وجل به عبده موسى ( عليه السلام ) قال : إن لي عباداً أبيحهم جنتي وأحكمهم فيها . قال : يا رب ومن هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها ؟ قال : من أدخل على مؤمن سروراً . ثم قال : إن مؤمناً كان في مملكة جبار فولع به ، فهرب منه إلى دار الشرك ، فنزل برجل من أهل الشرك ، فأظله وأرفقه وأضافه . فلما حضره الموت أوحى الله عز وجل إليه وعزتي وجلالي لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها ، ولكنها محرمة على من مات بي مشركاً ، ولكن يا نار هيديه ( أتركيه ) ولا تؤذيه . ويؤتى برزقه طرفي النهار . قلت : من الجنة ؟ قال : من حيث شاء الله ) . وفي ثواب الأعمال / 169 ، بسند صحيح ، عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( كان في بني إسرائيل رجل مؤمن ، وكان له جار كافر فكان يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا ، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتاً في النار من طين ، فكان يقيه