وفي بشارة المصطفى / 311 : ( عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( ص ) : إذا كان يوم القيامة أمرني الله عز وجل وجبرئيل فنقف على الصراط ، فلا يجوز أحد إلا بجواز من علي ) . هذا ، وتقدمت بعض الأحاديث في ذلك ، وقول السيد الحميري ( رحمه الله ) : < شعر > قولُ عليٍّ لحارثٍ عجبٌ * كمْ ثَمَّ أعجوبةٌ لهُ حملا يا حار همدان من يَمُتْ يرني * من مؤمن أو منافق قُبَلا يعرفني طرفُهُ وأعرفُه * بنعتهِ واسْمِهِ ومَا فَعَلا وأنت عند الصراط تعرفُني * فلا تخف عثرةً ولا زللا < / شعر > ( 9 ) الصراط بعد الحوض وليس قبله جعل بعضهم حوض الكوثر وعقبة المظالم بعد الصراط ، ولا يصح ذلك . قال ابن حجر في فتح الباري ( 11 / 405 ) : ( وإيراد البخاري لأحاديث الحوض بعد أحاديث الشفاعة ، وبعد نصب الصراط ، إشارة منه إلى أن الورود على الحوض يكون بعد نصب الصراط والمرور عليه . . . وقال أبو عبد الله القرطبي في التذكرة : ذهب صاحب القوت وغيره إلى أن الحوض يكون بعد الصراط ، وذهب آخرون إلى العكس . والصحيح أن للنبي ( ص ) حوضين ، أحدهما في الموقف قبل الصراط ، والآخر داخل الجنة ، وكل منهما يسمى كوثراً . . ) . أقول : لعل سبب اشتباه البخاري أنه روى أن أكثر الصحابة يمنعون من ورود الحوض ويؤمر بهم إلى النار ، فتصور أنه يكون بعد الصراط . ولكن لا يلزم ذلك