من قول النبي ( ص ) الذي رواه : ( فقال : هلم ، قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله ) . فقد يكون معناه إلى النار بعد بقية مراحل الحساب ، وآخرها الصراط . وفي صحيح البخاري ( 7 / 197 ) : ( قال رسول الله ( ص ) : يخلص المؤمنون من النار ، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار ، فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هذبوا ونقوا ، أذن لهم في دخول الجنة ) . وقال ابن حجر في فتح الباري ( 11 / 346 ) : ( واختلف في القنطرة المذكورة ، فقيل هي من تتمة الصراط ، وهي طرفه الذي يلي الجنة ، وقيل إنهما صراطان ، وبهذا الثاني جزم القرطبي ) . أقول : تدل قرائن النصوص العديدة على أن الصراط آخر مراحل الحساب ، فلا بد من تفسير مثل هذه الرواية بأنها تقصد تطبيق الإقتصاصات التي صدرت أحكامها في المحشر ، وإذا لم يمكن تأويلها ، يتعين ردها . * *