قال في تفسير الميزان ( 20 / 284 ) : ( لا يبعد أن يكون المراد بالمجئ بجهنم إبرازها لهم كما في قوله تعالى : وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى ) . وقال في التفسير الكاشف ( 7 / 564 ) : ( يكشف عنها يوم القيامة لكل ناظر ، وتصبح في عالم الشهادة بعد أن كانت في عالم الغيب ) . 2 . معنى قوله ( عليه السلام ) : ( تُقاد بألف زمام مع كل زمام مائة ألف ملك ) أنه يسيطر على لهبها وحرارتها حتى لا تضر أهل المحشر . وقوله ( عليه السلام ) : ( يخرج منها عنق فيحيط بالخلائق البر منهم والفاجر ) ، الغرض منه أن يعرف المؤمنون من أهل المحشر قدر الجنة ، بعد أن يروا شيئاً من النار . ( 3 ) الصراط في الدنيا وفي القيامة في الإعتقادات / 70 : ( إعتقادنا في الصراط أنه حق وأنه جسر جهنم ، وأن عليه ممر جميع الخلق . قال تعالى : وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا . والصراط في وجه آخر : اسم حجج الله ، فمن عرفهم في الدنيا وأطاعهم أعطاه الله جوازاً على الصراط ، الذي هو جسر جهنم يوم القيامة . وقال النبي ( ص ) لعلي : يا علي إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط ، فلا يجوز على الصراط إلا من كانت معه براءة بولايتك ) . وقال المفيد في أوائل المقالات / 108 : ( الصراط في اللغة : هو الطريق ، فلذلك سمي الدين صراطاً ، لأنه طريق إلى الصواب ، وسمي الولاء لأمير المؤمنين والأئمة من ذريته ( عليهم السلام ) صراطاً . ومن معناه قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنا صراط الله المستقيم ، وعروته الوثقى التي لا انفصام لها . يعني : أن معرفته والتمسك به طريق إلى الله سبحانه .