responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 346


من الغلاظ الشداد ، لها هدة وغضب وزفير وشهيق . وإنها لتزفر الزفرة ، فلولا أن الله أخرهم للحساب لأهلكت الجميع . ثم يخرج منها عنق فيحيط بالخلائق البر منهم والفاجر ، فما خلق الله عبداً من عباد الله ملكاً ولا نبياً إلا ينادي : نفسي نفسي ، وأنت يا نبي الله تنادي : أمتي أمتي .
ثم يوضع عليها الصراط أدق من حد السيف ، عليها ثلاث قناطر ، فأما واحدة فعليها الأمانة والرحم ، والثانية فعليها الصلاة ، وأما الثالثة فعليها عدل رب العالمين ، لا إله غيره ، فيكلفون بالممر عليها فيحبسهم الرحم والأمانة ، فإن نجوا منهما حبستهم الصلاة ، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى رب العالمين ، وهو قوله : إن ربك لبالمرصاد .
والناس على الصراط ، فمتعلق بيد وتزل قدمه ومستمسك بقدم . والملائكة حولها ينادون : يا حليم اعف واصفح وعد بفضلك وسلم وسلم ، والناس يتهافتون في النار كالفراش فيها ، فإذا نجا ناج برحمة الله مر بها فقال الحمد لله وبنعمته تتم الصالحات وتزكو الحسنات ، والحمد لله الذي نجاني منك بعد اليأس بمنه وفضله ، إن ربنا لغفور شكور ) . ورواه الصدوق في الأمالي / 241 ، وروى نحوه ابن حجر في فتح الباري ( 8 / 540 ) عن مسلم والترمذي .
ملاحظات 1 . ظاهر الجميع أن المجئ بجهنم إلى المحشر حقيقي . وقال بعض المفسرين إنه مجازي ، بمعنى كشفها للناس ، لكن لا يصح العدول عن ظاهر اللفظ إلى المجاز إلا بقرينة ، ولا قرينة إلا استبعاد المجئ بجهنم وهي بحجم الأرض مثلاً ، وكأن المفسرين هم المكلفون بذلك !

346

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست