responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 344


وتدل تسمية الصراط بجسر جهنم دون جسر الجنة ، على أن العبور عليه مفزع ، وأنه الطريق الوحيد لأهل جهنم ، بينما أهل الجنة منهم من يمر عليه ، ومنهم من ينقل إلى الجنة من طريق آخر .
ولا بد أن يكون لفظ الجسر تقريباً للمعنى إلى أذهاننا ، فقد يكون طريقاً فضائياً يقطع فيه الإنسان ملايين الأميال ، أو ملايين السنوات الضوئية .
فإن معرفة الموضوع الذي يتحدث عنه المعصوم ( عليه السلام ) يوجب علينا أن لا نجمد على اللفظ ، ولا نحمله معاني من محيطنا وأذهاننا .
وينبغي الالتفات إلى أن فوق وتحت وسطح تعابير نسبية ، فيصح التعبير بالصعود والنزول والعبور حسب موقعك ، أو موقع أرض المحشر .
وقد تقدم الحديث الصحيح عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) في وصف إسرافيل عندما بلغ النبي ( ص ) رسالة من ربه ، ورجع ( تفسير القمي : 2 / 27 ) :
( فرفع الملك رجله اليمنى فوضعها في كبد السماء الدنيا ، ثم رفع الأخرى فوضعها في الثانية ، ثم رفع اليمنى فوضعها في الثالثة ، ثم هكذا حتى انتهى إلى السماء السابعة ، كل سماء خطوة ! وكلما ارتفع صَغُر ، حتى صار آخر ذلك مثل الصِّرّ ) ! أي مثل العصفور الصغير .
فقد قطع كل سماء بخطوة ، ونحن نعرف أن سمائنا تحوي مئات المجرات وتقاس مسافاتها بملايين السنين الضوئية ، وكلها السماء الأولى أو السماء الدنيا ، التي يقول عنها الله تبارك وتعالى : فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ . ( فُصِّلَتْ : 12 ) .

344

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست