< فهرس الموضوعات > الفصل السادس عشر < / فهرس الموضوعات > الفصل السادس عشر < فهرس الموضوعات > الصراط : جسر جهنم < / فهرس الموضوعات > الصراط : جسر جهنم < فهرس الموضوعات > ( 1 ) موقع الصراط من النار والجنة < / فهرس الموضوعات > ( 1 ) موقع الصراط من النار والجنة إن أفعال الله تعالى حكيمة ودقيقة ، غرضها تحقيق المصالح لخلقه ، لكنا لا نعرف بالضبط وجه الحكمة من الصراط ، ولزوم عبور جميع الخلائق عليه بعد مراحل الحشر ، إلا من شاء الله . ولا نعرف الكثير عن جغرافية المحشر ، والجنة والنار والصراط ، وبقية الكون في تلك النشأة الجديدة ، إلا ما ذكرته الروايات من أن جدولين من الجنة يصبان في حوض الكوثر ، وهو في أرض المحشر . ودلت روايات أخرى على أن الأعراف في المحشر كثبان أو جبال ترابها مسكي ، وهي مركز رئاسة النبي ( ص ) ، وتُرى منها الجنة والنار والصراط . وقد تكون المسافات بينها بمليارات السنين الضوئية ، لكن نظام الرؤية البصرية يسمح بالرؤية فيها . ولا بد أن نتصور أن الجنة واسعة جداً ، وأن النار ضيقة بالنسبة لها ، لأن طبيعة الحياة السعيدة والخالدة في الجنة تستوجب المساحات وحرية الحركة ، بينما النار سجن وعقوبة . وقد ورد أن وجه الحكمة في رؤية أهل الجنة جهنم وعقوباتها ، أن يعرفوا قيمة نعيم الجنة الذي ينعم الله عليهم به . وقد وصف النبي ( ص ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) الصراط بأنه جسر يعبر عليه الناس فيتساقط أهل النار في مكان محدد ليساقوا منه إلى جهنم زمرا ، ويَعْبُر المؤمنون فيصلون إلى منطقة قريبة من الجنة ، حيث يُعَدُّون فيها لدخول الجنة والحياة فيها ، ويفدوا إليها وفوداً زمراً .