( إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد ، ووضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء ) . ( من لا يحضره الفقيه : 4 / 398 ) . وحديث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( التوحيد / 268 ) : ( وأما قوله : فمن ثقلت موازينه وخفت موازينه ، فإنما يعني الحساب ، توزن الحسنات والسيئات ، والحسنات ثقل الميزان والسيئات خفة الميزان ) . لكن لا بد من القول إنه وزن من نوع آخر غير ما نعرف من الوزن بالميزان الدنيوي ، فقد تحول الأعمال إلى وحدات أو إلى أنوار من نوع خاض . . الخ . 7 . من المؤكد أن لوزن الأعمال وقتاً ومحلاً ، ولذا عبر عنها بموطن الميزان ، أي المكان الذي يجري فيه وزن الأعمال ، ففي تهذيب الأحكام ( 6 / 85 ) عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال : ( من زارني على بعد داري ومزاري ، أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً ، وعند الصراط ، والميزان ) . وفي أمالي الصدوق / 60 : ( قال رسول الله ( ص ) : حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهو الهن عظيمة : عند الوفاة ، وفي القبر ، وعند النشور ، وعند الكتاب ، وعند الحساب ، وعند الميزان ، وعند الصراط ) . وفي كفاية الأثر / 36 ، في حديث فاطمة في مرض أبيها ( ص ) : ( قالت : يا أبَهْ أين ألقاك ؟ قال : تلقيني عند الحوض وأنا أسقي شيعتك ومحبيك ، وأطرد أعداك ومبغضيك . قالت : يا رسول الله فإن لم ألقك عند الحوض ؟ قال : تلقيني عند الميزان . قالت : يا أبه وإن لم ألقك عند الميزان ؟ قال : تلقيني عند الصراط وأنا أقول : سَلِّمْ سَلِّمْ شيعة علي ) .