وفي ثواب الأعمال وعقابها / 216 : ( قال عيص بن القاسم : ذكر عند أبي عبد الله قاتل الحسين ( عليهما السلام ) فقال بعض أصحابه : كنت أتمنى أن ينتقم الله منه في الدنيا . قال : كأنك تستقل له عذاب الله ، وما عند الله أشد عذاباً وأشد نكالاً منه ) . وفي ثواب الأعمال وعقابها / 216 : عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( ص ) : إن في النار منزلة لم يكن يستحقها أحد من الناس إلا بقتل الحسين بن علي ويحيى بن زكريا ( عليهما السلام ) . . إذا كان يوم القيامة نصب لفاطمة قبة من نور وأقبل الحسين رأسه على يده ، فإذا رأته شهقت شهقة لا يبقى في الجمع ملك مقرب ولا نبي مرسل ، ولا عبد مؤمن إلا بكى لها ، فيمثله الله عز وجل رجلاً لها في أحسن صورة وهو يخاصم قتلته بلا رأس ، فيجمع الله قتلته والمجهزين عليه ، ومن شرك في قتله فيقتلهم حتى يأتي على آخرهم . ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين ، ثم ينشرون فيقتلهم الحسن ، ثم ينشرون فيقتلهم الحسين ، ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلا قتلهم قتلة ، فعند ذلك يكشف الله الغيظ ويُنسى الحزن . ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : رحم الله شيعتنا . شيعتنا والله المؤمنون ، فقد والله شركونا في المصيبة بطول الحزن والحسرة ) . وفي أمالي الصدوق / 69 عن النبي ( ص ) أن فاطمة تقول في المحشر : ( إلهي وسيدي ، أحكم بيني وبين من ظلمني . اللهم احكم بيني وبين من قتل ولدي ! فإذا النداء من قبل الله جل جلاله : يا حبيبتي وابنة حبيبي ، سلي تعطيْ واشفعي تشفعي ، فوعزتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم .