قال الله تعالى : وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا . ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا . ( نوح : 17 - 18 ) . وقال : فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَئٍ نُكُرٍ . خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ . ( القمر : 6 - 7 ) . وقال : يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ . ( المعارج : 43 ) . وقال : وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ . قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ . إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ . ( يس : 51 - 53 ) . وفي أمالي الصدوق / 243 ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إذا أراد الله عز وجل أن يبعث الخلق ، أمطر السماء على الأرض أربعين صباحاً ، فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم ) . وعن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( ص ) : ( قال لي جبرئيل : يا محمد ، لو تراهم حين يخرجون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤسهم ، هذا يقول : لا إله إلا الله والحمد لله ، يبيض وجهه ، وهذا يقول : يا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله ) . ( المحاسن : 1 / 34 ) . وفي الإعتقادات / 47 : ( واعتقادنا فيها أنها إذا فارقت الأبدان فهي باقية ، منها منعمة ومنها معذبة ، إلى أن يردها الله تعالى بقدرته إلى أبدانها ) . وقال الشيخ البهائي ( قدس سره ) : ( وأما القول بتعلقها في عالم آخر بأبدان مثالية مدة البرزخ إلى أن تقوم قيامتها الكبرى فتعود إلى أبدانها الأولية بإذن مبدعها إما بجمع إجزائها المتشتتة أو بإيجادها من كتم العدم كما أنشأها أول مرة فليس من التناسخ في شئ ) . ( البحار : 6 / 278 ) .