وفي تفسير الطبري ( 30 / 89 ) : ( عن الشعبي أنه قال في هذه الآية : وإذا النفوس زوجت ، قال : زوجت الأجساد فردت الأرواح في الأجساد ) . وفي الإحتجاج ( 2 / 97 ) ، حديث الإمام الصادق ( عليه السلام ) مع الزنديق : ( قال : وأنى له بالبعث والبدن قد بلي ، والأعضاء قد تفرقت ، فعضو ببلدة يأكلها سباعها ، وعضو بأخرى تمزقه هوامها ، وعضو قد صار تراباً بني به مع الطين حائط ؟ قال : إن الذي أنشأه من غير شئ وصوره على غير مثال كان سبق إليه ، قادر أن يعيده كما بدأه . قال : أوضح لي ذلك . قال : إن الروح مقيمة في مكانها : روح المحسن في ضياء وفسحة ، وروح المسئ في ضيق وظلمة ، والبدن يصير تراباً كما منه خلق ، وما تقذف به السباع والهوام من أجوافها ، مما أكلته ومزقته ، كل ذلك في التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة في ظلمات الأرض ، ويعلم عدد الأشياء ووزنها ، وإن تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب ، فإذا كان حين البعث مطرت الأرض مطر النشور ، فتربو الأرض ثم تمخضهم مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء والزبد من اللبن إذا مخض ، فيجتمع تراب كل قالب إلى قالبه ، فينتقل بإذن الله القادر إلى حيث الروح ، فتعود الصور بإذن المصور كهيئتها ، وتلج الروح فيها ، فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئاً . قال : أفيعرضون صفوفاً ؟ قال ( عليه السلام ) : نعم . هم يومئذ عشرون ومائة ألف صف ، في عرض الأرض ) . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( نهج البلاغة : 1 / 135 ) : ( حتى إذا تصرمت الأمور ، وتقضت الدهور ، وأزف النشور ، أخرجهم من ضرائح القبور