بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، حصاه الزمرد والياقوت ، بطحاؤه مسك أذفر شرطٌ مشروط من ربي ، لا يرده أحد من أمتي إلا النقية قلوبهم ، الصحيحة نياتهم ، المسلمون للوصي من بعدي ، الذين يعطون ما عليهم في يسر ، ولا يأخذون ما عليهم في عسر ، يذود عنه يوم القيامة من ليس من شيعته كما يذود الرجل البعير الأجرب من إبله ، من شرب منه لم يظمأ أبداً ) . وفي كتاب الخصال / 624 ، عن علي ( عليه السلام ) : ( أنا مع رسول الله ( ص ) ، ومعي عترتي وسبطيَّ على الحوض ، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل عملنا ، فإن لكل أهل بيت نجيب ولنا شفاعة ، ولأهل مودتنا شفاعة ، فتنافسوا في لقائنا على الحوض ، فإنا نذود عنه أعداءنا ونسقي منه أحباءنا وأولياءنا ، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً . حوضنا مترع ، فيه مثعبان ينصبان من الجنة ، أحدهما من تسنيم ، والآخر من معين . على حافتيه الزعفران ، وحصاه اللؤلؤ والياقوت ، وهو الكوثر ) . وفي كامل الزيارة / 204 : ( وإن المتوجع قلبه لنا ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض . وإن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتى أنه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه . يا مِسْمَع ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً ، ولم يستق بعدها أبداً ، وهو في بَرْدِ الكافور ، وريح المسك ، وطعم الزنجبيل . أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، وأصفى من الدمع ، وأذكى من العنبر .