بلغت ؟ فيقول : نعم . فيقال لأمته : هل بلغكم ؟ فيقولون : ما أتانا من نذير ! فيقول : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته ، فيشهدون أنه قد بلغ ) . وفي رواية الترمذي ( 4 / 275 ) : ( قال فيؤتى بكم تشهدون أنه قد بلغ ) . وفي شعب الإيمان ( 1 / 248 ) : ( فيؤتى بكم فتشهدون أنه قد بلغ ، وذلكم قول الله عز وجل : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) . لكن الصحيح ما ذكرناه من أن الشهداء والأشهاد هم النبي ( ص ) والأئمة ( عليهم السلام ) ولا يصح أن يكونوا الأمة لأن الأمة لا تشهد على الأمة . بل الأئمة هم الأمة المسلمة الموعودة من ذرية إسماعيل ( عليه السلام ) ، وهم يشهدون على هذه الأمة وعلى الأمم . ( 7 ) حوض النبي ( ص ) في المحشر 1 . قال الصدوق في كتاب الإعتقادات / 65 : ( إعتقادنا في الحوض أنه حق ، وأن عرضه ما بين أيْلَة وصنعاء ، وهو حوض النبي ( ص ) وأن فيه من الأباريق عدد نجوم السماء . وأن الوالي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يسقي منه أولياءه ويذود عنه أعداءه . ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً . وقال النبي ( ص ) : ليختلجن قوم من أصحابي دوني وأنا على الحوض ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأنادي : يا رب أصحابي . فيقال لي : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) . وفي أمالي الطوسي / 228 : ( عن أبي أيوب الأنصاري : أن رسول الله ( ص ) سئل عن الحوض فقال : أما إذا سألتموني عنه ، فأخبركم أن الحوض أكرمني الله به ، وفضلني على من كان قبلي من الأنبياء ( عليهم السلام ) ، وهو ما بين أيلة وصنعاء ، فيه من الآنية عدد نجوم السماء ، يسيل فيه خليجان من الماء ، ماؤه أشد