responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 287


وأجابت مصادرنا : بأنه نصر موعود في الدنيا والآخرة معاً ، وسيكون في الدنيا عند قيام الأشهاد في الرجعة ، وهم الأئمة ( عليهم السلام ) .
فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) بسند صحيح ( تفسير القمي : 2 / 258 ) قال جميل بن دراج : ( قلت له قول الله تعالى : إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ؟ قال : ذلك والله في الرجعة ، أما علمت أن أنبياء الله كثيراً ما لم ينصروا في الدنيا وقتلوا والأئمة بعدهم قتلوا ولم ينصروا . فذلك في الرجعة ) .
ورواه في تفسير القمي ( 2 / 258 ) وقال : ( قال علي بن إبراهيم في قوله : وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ : يعني الأئمة ( عليهم السلام ) ) . ورواه في مناقب آل أبي طالب : 3 / 314 ، عن الباقر ( عليه السلام ) .
وهذا لا يمنع أن يكون النبي والأئمة ( عليهم السلام ) هم الأشهاد في الآخرة ، فالنبي يشهد عليهم وهم يشهدون على أمته ، ويشهدون معه على الأمم أيضاً .
فهم الأمة المسلمة التي طلبها إبراهيم وإسماعيل من ذريتهما عندما بنيا البيت فقالا : رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ . ( البقرة : 128 ) .
والنتيجة : أن الشهود على الأمم يوم القيامة هم أنبياؤهم وأوصياؤهم ( عليهم السلام ) ، والشهود على هذه الأمة نبينا وآله ( عليهم السلام ) : فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ . وهم أيضاً الأشهاد العامون في المحشر على كل الأمم .
ولا يصح أن يشكل علينا المخالفون لأنهم رووا أن هذه الأمة تشهد لرسول من أولي العزم وهو نوح ( عليه السلام ) ! ففي البخاري ( 5 / 151 ) : ( قال رسول الله ( ص ) : يدعى نوح يوم القيامة ، فيقول لبيك وسعديك يا رب . فيقول : هل

287

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست