responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 28


الرضا ( عليه السلام ) قال : ( إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن : يوم يولد ، ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا ، ويوم يموت فيرى الآخرة وأهلها ، ويوم يبعث فيرى أحكاماً لم يرها في دار الدنيا . وقد سَلَّمَ الله عز وجل على يحيى في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته ، فقال : وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا . وقد سَلَّمَ عيسى بن مريم ( عليه السلام ) على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال : وَالسَّلامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ) .
أما ولادتنا الأولى ، فقد جاءت بعد حملٍ في رحم الأم دام تسعة شهور ، بعد عملية كبرى تسابق فيها خمسة ملايين حويمن لتخصيب بويضة الأم !
ومعناه أنه كان يمكن أن يتحقق احتمال آخر من خمسة ملايين ، وكل احتمال منها يعني أن يخلق شخص آخر غيري ، أو غيرك !
فمن الذي اختار هذا الحويمن ليأتي إلى الحياة دون غيره ، أو وضع القوانين الدقيقة المتشابكة لبويضة الأم ولخمسة ملايين متسابق ، ليفوز منها واحد ، ويفشل الباقي ؟ !
مَن الذي اختارك لتُخلق وتأتي إلى الحياة ، أو اختارني ، أو اختار إيلِيَّا أبي ماضي ، دون غيرنا من الخمسة ملايين ؟
إن كل واحد منها مشروع إنسان ، كامل الكرموسومات والجينات ، وله شخصية تختلف عن الآخرين أو تشبههم ، وقد كان على أهبة العبور والوصول إلى تخصيب البويضة ، فمُنِع !
فمن الذي منعه وسمح لأخيه بأن يكون إنساناً ؟ !
بالله عليك . . ألا ترى النظم والإتقان والهدف ، في فعل الله تعالى في ذلك ؟

28

نام کتاب : الولادات الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست