جعلت فداك ؟ قال : كتايب من مسك عليها رسول الله ( ص ) والأوصياء ، يعرفون كلا بسيماهم . فأنشأ سفيان يقول : < شعر > وأنتم ولاة الحشر والنشر والجزا * وأنتم ليوم المفزع الهولِ مفزع وأنتم على الأعراف وهي كتائب * من المسك ريَّاها بكم يتضوع ثمانية بالعرش إذا يحملونه * ومن بعدهم في الأرض هادون أربع ) < / شعر > وأما قول العامة إن أصحاب الأعراف من لا يستحق الجنة ولا النار محال وما جعل الله في الآخرة غير منزلتين ، إما للثواب وإما للعقاب ، فكيف يكون أصحاب الأعراف بهذه الحالة وقد أخبر الله أنهم يعرفون الناس يومئذ بسيماهم وأنهم يوقفون أهل النار على ذنوبهم ويقولون : مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ . . الآية . وينادون أهل الجنة أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ . . الآية . قال ابن حماد : < شعر > وإنك صادق الأعراف تدعو * رجالاً فائزين وهالكينا فتقسم منهم قسمين بعضاً * شمالاً ثم بعضهم يميناً ) . < / شعر > ( 3 ) النبي ( ص ) رئيس المحشر وأهل بيته حكامه روى مخالفونا أن النبي ( ص ) رئيس المحشر وشفيعه ، وأن حامل لوائه لواء الحمد علي ( عليه السلام ) . قال السرخسي في مبسوطه ( 1 / 73 ) : ( ولما كسرت