شجرة في الجنة ، لها أخلاف كأخلاف البقر ، في قصور من در . فإذا كان يوم القيامة ألبسوا وطيبوا وأهدوا إلى آبائهم ، فهم مع آبائهم ملوك في الجنة ) . ( 9 ) هرطقة المعجبين بحاخامات اليهود ! تكثر الإسرائيليات في أحاديث القيامة ، والمحشر ، والحساب ، والجنة ، والنار ، في مصادر المذاهب . وسبب ذلك أن أبا بكر وعمر خافا من أحاديث النبي ( ص ) ، فمنعا تدوينها والتحديث بها ، وأبعدا الصحابة المحدثين ، وقربا بدلهم حاخامات اليهود والنصارى ، ككعب الأحبار وتميم الداري ، وجعلاهما مستشاري الخليفة ، والمحدثيْن الرسمييْن في المسجد ، وأطلقا مقولة : حدثوا عن أهل الكتاب ولا حرج ! واستطاع كعب وتميم وزملاؤهما كعبد الله بن سلام ووهب بن منبه ، أن يكوِّنوا جيلاً من الرواة ، أخذوا عنهم الغث والمبالغة والأسطورة ، وروايات الهرطقة واللامعقول التي عرف بها اليهود مع ربهم وأنبيائهم ( عليهم السلام ) ، فصرت تجدها في أهم مصادر الحديث التي اعتمدتها الدولة ، كصحيح البخاري وصحيح مسلم ، والمؤذي فيها أنهم نسبوا الكثير منها إلى رسول الله ( ص ) ! ومن ذلك أحاديث تجسيم الله تعالى ، وأنه يأتي إلى المحشر على صورة إنسان ويعرف الناس بنفسه فيكذبونه ويقولون له : نعوذ بالله منك ، فيكشف لهم عن ساقه وإذا بها محروقة ! فيصدقونه ، ويضحك ويضحكون ! قال ابن باز في فتاويه ( 4 / 130 ) : ( الرسول ( ص ) فسر : يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ ، بأن المراد يوم يجئ الرب يوم القيامة ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه ، وهي العلامة بينه وبينهم سبحانه وتعالى ، فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه ، وهذه من الصفات التي تليق بجلال الله وعظمته ، لا يشابهه فيها أحد