يمين العرش . ثم تدعى فتشرب وتتوضأ ، ثم تكسى ثوبين أبيضين . وما أدعى لخير إلا دعيت وتشفع إذا شفعت ) . وروى ابن ماجة ( 1 / 50 ) أن رسول الله ( ص ) قال : ( إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً . فمنزلي ومنزل إبراهيم في الجنة يوم القيامة تجاهين . والعباس بيننا مؤمن بين خليلين ) . ومن الواضح أنه تحريف للحديث السابق ! وروى القاضي عياض في الشفا ( 1 / 208 ) قول النبي ( ص ) : ( أما ترضون أن يكون إبراهيم وعيسى فيكم يوم القيامة ؟ ثم قال : إنهما في أمتي يوم القيامة : أما إبراهيم فيقول أنت دعوتي وذريتي فاجعلني من أمتك . وأما عيسى فالأنبياء إخوة بنو علات ، أمهاتهم شتى ، وإن عيسى أخي ليس بيني وبينه نبي وأنا أولى الناس به ) . وتقدمت في حشر بعض الناس عراة ، رواية البخاري في صحيحه ( 4 / 110 ) ، عن ابن عباس أن النبي ( ص ) قال : ( إنكم تحشرون حفاة عراة غُرْلاً ( غير مختونين ) ثم قرأ : كَمَا بَدَأْنَا أَوَلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ . وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم . وإن أناساً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : أصحابي أصحابي ! فيقال : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ! فأقول : كما قال العبد الصالح : وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَئٍ شَهِيدٌ . إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) . كما رد أن إبراهيم وسارة ( عليهما السلام ) يربيان في البرزخ أطفال المؤمنين ، ففي التوحيد للصدوق / 394 ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إن الله تبارك وتعالى كفل إبراهيم ( عليه السلام ) وسارة أطفال المؤمنين ، يغذونهم من