جل وعلا ! وهكذا سائر الصفات كالوجه واليدين والقدم والعين وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص ، ومن ذلك الغضب والمحبة والكراهة وسائر ما وصف به نفسه سبحانه في الكتاب العزيز ، وفيما أخبر به النبي كلها وصف شاهق ، وكلها تليق بالله جل وعلا ! أما التأويل للصفات وصرفها عن ظاهرها ( الحسي ) فهو مذهب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سار في ركبهم ، وهو مذهب باطل أنكره أهل السنة والجماعة ، وتبرؤوا منه وحذروا من أهله ) . انتهى . ولم يذكر ابن باز أن ساق معبودهم صارت علامة لعباده لأنها محروقة ، لأن جهم لم تمتلئ وبقيت تقول هل من مزيد ، حتى وضع فيها رجله فامتلأت ! وقد حدث أحد السعوديين أن معلماً في مدرسة سأل تلاميذه يوماً فقال : كيف نعرف الله ؟ فأجابه أحدهم : يا أستاذ نعرفه بأن رجله محروقة ! وهكذا يخربون فطرة أبناء المسلمين على التنزيه ، ويغرسون في أذهانهم التجسيم . سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ . وقد رووا أن حاخاماً جاء إلى النبي ( ص ) وعلمه هذه العقيدة ! ففي صحيح البخاري ( 8 / 202 ) ( قال : جاء حبر من اليهود فقال إنه إذا كان يوم القيامة جعل الله السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والماء والثرى على إصبع والخلائق على إصبع ، ثم يهزهن ، ثم يقول : أنا الملك أنا الملك ! فلقد رأيت النبي ( ص ) يضحك حتى بدت نواجذه تعجباً وتصديقاً لقوله ) ! لاحظ أنه حَمَّل ربه السماوات والأرضين على إصبعين ، فبقيت ثلاثة أصابعه خالية فحّمَّلَه الماء والثرى على واحدة ، والخلائق على واحدة ، وترك الخامسة خالية ! ثم قال إن معبوده أخذ يرقص ، ويقول : أنا الملك ، أنا الملك !