بعض آيات ربك ، فأنى ذلك أمير المؤمنين وكيف لا أشك فيما تسمع ؟ ! قال : هات ويحك ما شككت فيه . . فذكر مجموعة آيات . . حتى أكملها : ( فقال علي ( عليه السلام ) : قُدُّوسٌ رَبُّنَا قُدُّوس ، تبارك وتعالى علواً كبيراً ، نشهد أنه هو الدائم الذي لا يزول ولا نشك فيه ، وليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، وأن الكتاب حق والرسل حق ، وأن الثواب والعقاب حق . فإن رزقت زيادة إيمان أو حرمته فإن ذلك بيد الله ، إن شاء رزقك وإن شاء حرمك ذلك . ولكن سأعلمك ما شككت فيه ولا قوة إلا بالله . . . فقال ( عليه السلام ) : وأما قوله : يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا وقوله : والله ربنا ما كنا مشركين وقوله : يوم القيمة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً . وقوله : إن ذلك لحق تخاصم أهل النار وقوله : لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد . وقوله : اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون . فإن ذلك في موطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم ، الذي كان مقداره خمسين ألف سنة ، يجمع الله عز وجل الخلائق يومئذ في مواطن ، ويكلم بعضهم بعضاً ، ويستغفر بعضهم لبعض ، أولئك الذين كان منهم الطاعة في دار الدنيا . ويلعن أهل المعاصي الرؤساء والأتباع الذين بدت منهم البغضاء ، وتعاونوا على الظلم والعدوان في دار الدنيا ، المستكبرين والمستضعفين ، يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضاً .